بسم الله، والحمد لله، ولله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بقدر وميزان، فسبحانه وتعالى عما يصفون، خلق وقدر ودبر ويسر وخلق كل شيء بقدر وقدر كل شيء تقديرا، خلق اللوح قبل ما يخلق السموات والارض وما فيهن وما بينهن بخمسين الف سنه وكتب كل شيء فيه بدقة وحكمة متناهيه طويت الصحف وجفت الاقلام .
أما بعد فتجري اقداره ومجراياته المتعددة في كونه سبحانه وتعالى دون عوائق ولا تأخير كما هي مدونة ومرتبه [ لكل اجل كتاب ] وشاءت قدرته سبحانه وتعالى أن يطوي صحيفة الإبن فالح علي غنيم آل عساف الحوالي،من حياة الفناء الى حياة القرار الأبدية[ الا وهي الحيوان لو كانوا يعلمون ] التي هي مصير كل حي ، نعم طويت صحيفته وقدم إلى رب كريم، ودعنا وهو في شوق لنا كبير ونحن في شوق وشغف له أكبر ؛ ولكن ليس بيده شيء وأيضآ ليس بأيدنا له شيء آخر نستطيع أن نفعله وإلا كنا عملنا ما في وسعنا لنفتدي رحيله بالشيء والشيء الكثير ليبقى رمزآ بيننا إلى ما شاء الله، ولكن كان ولا مرد لمشيئته سبحانه وتعالى و أملنا الكبير فيه سبحانه وتعالى أن يتقبله قبولآ حسنآ وان يدخله مدخل صدق وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة، وأن يوسع له فيها مد عينه في الجنة إلى قيام الساعة، وأن يجمعنا به وبوالدينا وأهالينا وجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات في أعالي الفردوس الأعلى من الجنه مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولائك رفيقا، فإنه ولي ذلك والقادر عليه وصل الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم هذا واختتم نبذتي هذه المؤجزه بهذه المرثية المتواضعه في الإبن الراحل ابا علي غفر الله له وهي كما يلي يقول :-
الله يرحمك يافالح علي عد ما سارت خطاك
في تهامه وفي الحزوالسفر والحضر والبادية
رحمة واسعه تنسيك همك وفرقى كل غالي
وأسأله يجعل الجنه فراش لجنب وجنب لبس
يا رفيق الغلى في كل موقف لكم بصمات خير
الكرم والشجاعه كانت العز والعنوان لك
ميزك ربنا بالعقل والحلم وصفات الرجال
ذي تميز وتحمي قولها ف الغداري والسفر
ليت يا ابو علي بيدي وفي وسعي أطول حياتك
كان مديت في عمرك بما ما تبقى من حياتي
غير حكم الله القهار جاري على كل الرقاب